شبكة معلومات تحالف كرة القدم

توني كروس يدعو لاحترام الرموز الرياضية بعد رحيل بيكنباور << الانتقالات << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

توني كروس يدعو لاحترام الرموز الرياضية بعد رحيل بيكنباور

2025-09-18 02:22:56

طالب توني كروس، نجم ريال مدريد والمنتخب الألماني السابق، بضرورة تقدير الرموز الرياضية خلال حياتهم، وذلك في أعقاب وفاة أسطورة الكرة الألمانية فرانز بيكنباور عن عمر يناهز 78 عاماً. وجاءت تصريحات كروس لتسلط الضوء على أهمية احترام إنجازات اللاعبين الكبار رغم الأخطاء التي قد يرتكبونها.

بيكنباور.. أسطورة تتجاوز الأخطاء

يُعتبر بيكنباور أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، حيث حقق إنجازات غير مسبوقة كلاعب ومدرب ومسؤول. فقد قاد ألمانيا للفوز بكأس العالم 1974 كلاعب، ثم قادها للتتويج باللقب مجدداً في 1990 كمدرب. كما سجل اسمه في سجلات بايرن ميونخ بعدما قاد النادي للسيطرة على أوروبا في السبعينيات.

لكن سمعته تعرضت لانتقادات بعد اتهامات بالفساد المالي خلال استضافة ألمانيا لكأس العالم 2006، حيث كان رئيساً للجنة المنظمة. وأدى ذلك إلى ابتعاده عن الأضواء في سنواته الأخيرة، مما دفع كروس إلى المطالبة بإنصافه وتذكير الجميع بإرثه الكروي الخالد.

توني كروس: “لا يوجد شخص مثالي”

في مدونته الصوتية، قال كروس: “الجميع يرتكبون أخطاء، وبيكنباور لم يكن استثناءً، لكن هذا لا يقلل من عظمته”. وأضاف: “يستحق أن يُحتفى به لإنجازاته التي غيرت تاريخ الكرة الألمانية والعالمية”. كما انتقد الثقافة الألمانية التي تميل إلى “تقزيم المشاهير بعد وصولهم إلى القمة”.

بدوره، أكد جونتر غيباور، أستاذ علم الاجتماع الرياضي، أن بيكنباور كان “ظاهرة استثنائية” مثل بيليه ومارادونا وميسي، مشيراً إلى أن الجماهير كانت تؤمن بقدراته الخارقة. لكنه لفت إلى أن الجدل حول ملف كأس العالم 2006 أثر على مكانته في السنوات الأخيرة.

تكريم بيكنباور في ألمانيا وبايرن ميونخ

تستعد ألمانيا لتوديع أسطورة كروية، حيث أعلن بايرن ميونخ عن تنظيم حفل تأبين لبيكنباور في 19 يناير الجاري. كما سيتم إضاءة ملعب أليانز أرينا بعبارة “شكراً فرانز”، فيما يقيم الاتحاد الألماني دقيقة صمت في مباريات هذا الأسبوع.

وكان كارل هاينز رومينيغه، زميل بيكنباور في بايرن والمنتخب، أول من نادى بإحياء ذكراه، قائلاً: “قد تنتهي الحياة، لكن الصداقة لا تموت”.

ختاماً، تظل دعوة توني كروس رسالة مهمة للعالم الرياضي: “الرموز الكبيرة تستحق التكريم في حياتها وبعد رحيلها، لأن إنجازاتها تظل خالدة رغم كل شيء”.