2025-07-30 10:48:59
أثار رئيس نادي الزمالك المصري، مرتضى منصور، موجة من الجدل بعد تصريحاته الصادمة برفضه إقامة مباراة كأس السوبر الأفريقي بين فريقه والترجي التونسي في قطر، حيث هدد بالانسحاب من المباراة قائلاً: "مش هالعب في قطر ولو على جثتي"، مدعياً أن اللاعبين قد يتعرضون للخطر أو حتى للاحتجاز.

هجوم مستمر على قطر
يواصل منصور شن هجمات لاذعة على قطر من خلال برنامجه التلفزيوني "الزمالك اليوم"، مستغلاً الخلافات السياسية بين مصر وقطر. ورغم أن الاتحاد الأفريقي لم يعلن رسمياً عن مكان المباراة، إلا أن تقارير أفادت بأن الدوحة هي المرشحة لاستضافة الحدث، خاصة بعد نجاحها في تنظيم السوبر الأفريقي العام الماضي بين الترجي التونسي والرجاء المغربي.

سخرية واسعة من تصريحات منصور
واجهت تصريحات منصور موجة من السخرية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشار المغردون إلى أن الفرق السعودية، بما فيها الهلال، سافروا إلى قطر للمشاركة في دوري أبطال آسيا دون أي مشاكل، كما شارك رياضيون مصريون في كأس العالم لألعاب القوى بالدوحة قبل أسبوعين.

مصدر يكشف الأسباب الحقيقية للرفض
كشف مصدر مقرب من منصور أن رفضه لإقامة المباراة في قطر يعود إلى أسباب شخصية وليس لأسباب وطنية، حيث يفضل منصور الإمارات بسبب علاقاته الوثيقة مع مسؤوليها، والذين يقدمون له "هدايا مالية" مقابل تفضيلهم في استضافة المباريات. كما أن هجومه على قطر يهدف إلى استرضاء النظام المصري لتجنب التحقيق في قضايا فساد مالي تتعلق بابنه أمير، والذي تتزايد تحقيقات مباحث الأموال العامة حول ثروته المشبوهة.
لاعبون وإداريون يرفضون موقف منصور
تصاعدت الانتقادات ضد منصور داخل النادي نفسه، حيث هاجمه نجم الزمالك السابق تامر عبد الحميد، متهمًا إياه بـ"التجارة بالوطنية"، مشيراً إلى أن منصور سمح سابقاً للاعب مصطفى فتحي بالسفر إلى قطر للعلاج في أكاديمية أسباير. كما يحاول أعضاء مجلس إدارة الزمالك إقناعه بقبول قرار الاتحاد الأفريقي، خشية تعرض النادي لعقوبات قاسية، بما فيها الحرمان من المشاركة في البطولات الأفريقية لثلاث سنوات.
ما هي الخطوة التالية؟
يبدو أن الزمالك أمام خيارين صعبين: إما الخضوع لقرار الاتحاد الأفريقي والسفر إلى قطر، أو المخاطرة بعقوبات قد تضر بمستقبل النادي. بينما يواصل منصور التهديد بإرسال مذكرة احتجاج رسمية للكاف، مدعياً أن الظروف السياسية تجعل إقامة المباراة في قطر غير آمنة. لكن السؤال الأكبر يبقى: هل يعكس هذا الموقف حقاً مخاوف وطنية، أم أنه مجرد صراع شخصي ومصالح مالية تختبئ وراء شعارات سياسية؟