2025-09-22 04:38:45
شهد الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم خلال الجولات الثماني الأولى فقط من عمر البطولة موجة غير مسبوقة من التغييرات التدريبية، حيث قام 8 أندية من أصل 14 نادياً مشاركاً بإقالة مدربيهم أو استبدالهم طواعية، في مؤشر واضح على حالة عدم الاستقرار التي يعيشها المشهد الكروي التونسي.
ووفقاً لإحصائيات موقع “تونس فوت” المتخصص، فقد شملت قائمة التغييرات أندية كبيرة ومؤثرة في البطولة، حيث لا تزال احتمالية زيادة عدد الإقالات في الجولات المقبلة واردة، خاصة في ظل الضغوط المتصاعدة التي يواجهها حتى مدرب الترجي الرياضي التونسي معين الشعباني، الذي يقود الفريق منذ 2018 على الرغم من سجل النجاحات الكبير الذي حققه في المواسم الأخيرة.
وكان فريق النجم الساحلي أحدث الأندية إجراءً للتغيير، حيث أنهى تعاقده مع المدرب البرازيلي جورفان فييرا، ليعين مكانه المدرب التونسي لسعد الدريدي الذي كان قد استقال من تدريب النادي الأفريقي قبل أسبوعين فقط، ليشغل منصبه المدرب كريم بوعائشة.
ولم تكن هذه التغييرات وليدة اللحظة، بل بدأت منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عندما غادر المدرب فوزي البنزرتي النادي الصفاقسي متوجهاً إلى فريق الوداد البيضاوي المغربي، ليتولى قيادة الفريق المدرب واللاعب السابق أنيس بوجلبان.
أما في اتحاد بن قردان، فقد حل المدرب رمزي جرمود مكان المدرب حسان القابسي، بينما شهد النادي البنزرتي استبدال المختار الطرابلسي بالمدرب العربي الزواوي. وفي إطار هذه الموجة من التغييرات، عوض فريق شبيبة القيروان المدرب مراد العقبي بمحمود الدريدي، بينما استبدل الملعب التونسي أنيس البوسعايدي بنصيف بعيو، كما غيّر مستقبل سليمان مدربه سامي القفصي بالمدرب يامن الزلفاني.
ويأتي هذا الكم الكبير من التغييرات التدريبية في وقت توقف فيه نشاط الدوري التونسي هذا الأسبوع بسبب جائحة كورونا وإجراءات الحجر الصحي الشامل التي تستمر حتى يوم الأحد القادم، على أن تستأنف منافسات الجولة التاسعة من البطولة بعد يوم 24 يناير/كانون الثاني الجاري.
هذه التغييرات المتلاحقة تطرح تساؤلات كبيرة حول استقرار الأندية التونسية ومدى توفرها على رؤية واضحة للتخطيط الرياضي، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم بسبب الجائحة، والتي تفرض تحديات إضافية على إدارة الأندية وفرقها التدريبية.
